من أنا

صورتي
أناس تنفسوا الطين عشقا ’ ذابوا من مغازلته غربا وشرقا ’ بلمسات أناملهم أنطقوا الطين نطقا ’ من كثر شوقي لهم يخفق القلب خفقا

09‏/05‏/2010

سلسلة عشاق الخزف : نبيل محمد درويش





د. نبيل محمد درويش



تاريخ الميلاد : 10/09/1936
محل الميلاد : الغربية
تاريخ الوفاة : 27/6/2002
 التخصص : خزف



المراحل الدراسية

- بكالوريوس كلية الفنون التطبيقية قسم الخزف 1962 .

- ماجستير من كلية الفنون التطبيقية فى الخزف 1971 .

- دكتوراه من كلية الفنون التطبيقية فى الخزف 1981 .



العضوية

- عضو مجلس إدارة نقابة الفنانين التشكيليين .

- عضو المجلس الأعلى للثقافة .

 
الوظائف و المهن التى اضطلع بها الفنان

- عين معيداً بكلية الفنون التطبيقية عام 1962

- عمل بضع سنوات معاراً للتدريس بالدول العربية

- تدرج فى وظائف التدريس فى الجامعة من معيد الى مدرس وأستاذ مساعد ثم عمل أستاذاً ورئيساً قسم الخزف بكلية الفنون التطبيقية

ـ  أستاذ متفرغ بقسم الخزف بالكلية

 
الأماكن التى عاش بها الفنان

- السنطة ( غربية ) - القاهرة -الفسطاط - أشمون - قنا - اسوان .


المعارض الخاصة

- معرض خاص بمتحف الفن الحديث 1962

- معرض خاص قاعة إخناتون 1970

- معرض خاص للخزف فى الإسكندرية 1970

- معرض خاص بمتحف الفنون الجميلة بالإسكندرية 2000



المعارض الجماعية المحلية

- شارك فى العديد من المعارض الجماعة المحلية فى مصر منذ تخرجه

- معرض خزف معلقات نسيجية لعشرة فنانين مصريين 2001 .

- معرض ( الفنان المصرى المعاصر واستلهام التراث الإسلامى ) بمناسبة صدور كتاب ( التواصل الحضارى للفن الإسلامى وتأثيرة على فنانى العصر الحديث ) بالمركز المصرى للتعاون الثقافى الدولى ( قاعة الدبلوماسيين الأجانب ) مارس 2002 .

- معرض بعنوان `الاناء .. خزفيات معاصرة` بمركز سعد زغلول الثقافى فبراير 2009 .




المعارض الجماعية الدولية

- معرض فينيسيا الدولى للخزف 1971

- مثل مصر فى بينالى باريس 1971

- معرض 5000 سنة خزف الذى طاف دول أوروبا الغربية

- بينالى الشارقة للفنون التشكيلية 1993

- ضيف شرف بينالى القاهرة الدولى الثالث للخزف 1996

- معرض فى باكستان ( لاهور - إسلام آباد ) 1996




الزيارات الفنية

- داخل الوطن ( المتاحف - أسوان - قنا - أشمون - الفسطاط )

- خارج الوطن ( إيطاليا - فرنسا - ألمانيا - باكستان - سويسرا -إيران - تركيا - الجزائر - سوريا - الكويت)



الجوائز المحلية 
 
- جائزة الصالون الأولى 1970



الجوائز الدولية 
 
- شهادة تقدير فى معرض فينيسيا الدولى فى الجرافيك 1971

- الجائزة الأولى من بينالى الخزف الدولى لحوض البحر الأبيض المتوسط - تونس -1986

- الجائزة الكبرى فى بينالى عمان 1992

- الجائزة الكبرى بينالى الشارقة الدولى الأول 1993


مقتنيات خاصة

- مجموعات خاصة لدى الأفراد فى مصر و الخارج.

مقتنيات رسمية

- متحف الفن الحديث بالقاهرة نحت - خزف.



الأعمال الفنية الهامة فى حياة الفنان

- أقيم هذا المتحف ( الخاص بالفنان نبيل درويش ) على مستوى عالمى بالنسبة للبناء و التجهيز للعرض ويعتبر فريدا من نوعه فى العالم .

- أقيم المتحف على مساحة 150 مترا محاطا بحديقة مساحتها 700 مترا .

- يحتوى المتحف على 800 تحفة خزفية .. تشمل أساليب ومدارس مبتكرة لا نظير لها فى أى متحف فى العالم منها :

1- تماثيل العرائس

2- شباك القلة

3- الزخرفة البارزة على العرائس و التماثيل

4- الرسم بالطلاء المطفى على الطلاء اللامع فى درجة الحرارة العالية

5- التطعيم بالطينات الملونة على الأجسام السوداء

6-الأجسام الزرقاء ذات الحرارة العالية 7- الترخيم بالطينات الملونة

8- الطلاء الأسود اللامع ( الأسود و المرايا ) فى درجات الحرارة العالية

9- الرسم بالطلاءات الملونة على الطلاء الأسود فى درجات الحرارة العالية

10- أجسام مغطاة بطلاءات حرارة عالية

11- الرسم بالطلاء على الأجسام الفخارية

12- الرسم بالطلاء الشفاف على الأجسام السوداء

13- الرسم بالطلاءات الملونة المطفية على الطلاء الأسود المطفى

14- عناصر آدمية بطينات بيضاء على أجسام سوداء .. اختزال الطلاءات

15- التحكم فى الكربون على الأجسام الفخارية السوداء

16- عناصر بدون طلاء على الأجسام المغطاة بطلاءات زجاجية (1250)

17- الرسم بالطلاء على الأجسام الفخارية زرقاء - خضراء - سوداء

18- الأختزال ( البريق المعدنى )

19- أجسام مطعمة بالطينات الملونة مع استخدام الكربون و التحكم فيه

20- الرسم بالطينات البارزة الملونة على الأجسام البيضاء ( درجة حرارة عالية )

21- يحتوى المتحف على العديد من المدارس التى تحمل شخصية الفنان نبيل درويش




حول رؤية الفنان


- فى التخطيط العالمى للاحتفال بفن الخزف عام 2000 تم اختيار الفنان المصرى الكبير د.نبيل درويش مستشارا دوليا لوضع وتنظيم المهرجان الدولى على مستوى العالم كله وتنظيم اختيار الأعمال التى سيتم عرضها على مستوى القارات .
- ولقد استطاع الفنان المصرى د. نبيل درويش خلال خمسة وثلاثين عاما من الجهد المتواصل أن يحقق خطوات وإضافات أكمل بها مسيرة عمالقة الخزف فى العالم عن طريق عمل الفرن فتوصل الى خطوة لم يتوصل اليها هامارا اليابانى الملقب بأبى الخزف فى العالم وهى أعطاء إحساس التلوين بالألوان المائية مع اللون الأسود (بلاك مجرور ) لأن اللون الأسود عند حرقه يأكل جميع الألوان ، كما توصل الى الحصول على ألوان أشبه بطوق الحمامة وهى الألوان المتدرجة من الأسود إلى الأزرق الى البنفسجى الى الأخضر ذى البريق عن طريق النار وأيضاً حقق الرسم بالاختزال بتوجيه الكربون الى الآنية داخل الفرن أثناء الحرق كما لعب بعنصر التطعيم وهو خلط اللون بالطينة وتزجيجها بعمل أشكال فنية على الدولاب أى أن اللون جزء من صلب البنية الأساسية وليس إضافة وتوصل الى ( الكاراكليه ) وهو الإيهام بتشققات فى الآنية ، واللون الأحمر الرائع .
- نبيل درويش المبتعد كثيرا عن الأضواء و المقترب كثيراً من صدارة فن الخزف فى مصر وعلى مستوى العالم وهو صاحب المتحف الأول من نوعه فى مصر والشرق الأوسط وأفريقيا وهو الذى رفع اسم مصر عالياً بثلاث جوائز عالمية كبرى ولكن الأهم من ذلك كله هو الموقع الذى احتله بالنسبة لفنانى العالم فى لهذا النوع من الفن .


بعض أعماله












http://www.fineart.gov.eg/Arb/CV/cv.asp?IDS=243




مقالات عنه


متحف نبيل درويش ملمس ثري يحافظ على أسرار الخزف




ما أن تلج طريق هرم سقارة بعد أن تعبر شارع الهرم الصاخب في اتجاه قرية الحرانية الشهيرة بصناعة الكليم اليدوي الفطري حتى تطالعك لافتة متحف نبيل درويش للخزف، وعلى الرغم من إحساسك بالزهو إزاء وجود متحف للخزف، خاصة وأن نبيل درويش أضاف 27 ابتكارا لفن الخزف وتقنياته.

إلا أن المتحف يعاني من آثار المياه الجوفية التي أدت إلى تداعي المبنى، وتهدد العرض المتحفي، وهي المشكلة التي تشكل عبئا ورعبا للعديد من المزارات الفنية في منطقة طريق سقارة، بما في ذلك بيت الفن بالحرانية والذي شهد تجربة رائدة للمربي الفنان حبيب جورجي وصهرة رمسيس ويصا واصف في إطلاق الكوامن الإبداعية الفطرية للأطفال والفلاحين سواء في الخزف أو الكليم، تلك الإبداعات والمنتجات التي غزت عواصم العالم فنيا وثقافيا وتعليميا.

ولأن فن الخزف هو فن الأسرار، ووجود عمل خزفي خالد ومتميز مرهون بتحقيق معادلة صعبة تجمع بين جودة الخامة وقوة خطوط الشكل وجماليات التصوير وطاقة فكرية هائلة سواء كان هذا العمل الخزفي نفعيا يستخدمه الإنسان في حياته اليومية أو يحمل قيمة جمالية خالصة.. هذه الحقيقة المركبة أدركها الخزاف نبيل درويش، الذي جاء من رحم ريف دلتا النيل، حيث ولد في عام 1936 بمدينة السنطة - غربية.

عرف نبيل درويش الطريق إلى ورشة أستاذه الرائد سعيد الصدر بمنطقة الفسطاط، وهو مازال طالبا بكلية الفنون التطبيقية وما أن حصل على البكالوريوس حتى اتجه إلى اكتشاف خامة الأسرار الطين.بدأت رحلة اكتشاف «نبيل درويش» للخامات المحلية عندما قدم رسالة الماجستير في الخزف عام 1971 باحثا فيها عن أسرار عمل (شباك القلة) الذي برع في صنعه خزافو العصر الإسلامي،

بعدها شد الرحال إلى الكويت واكتشف الأماكن التي تحتوي على طينة ذات طبيعة رملية صالحة للإبداع الخزفي المحلي، كما توصل في قطر والبحرين إلى طينات صالحة للفخار والخزف، ثم اتجه سندباد الخزف المصري إلى العراق، إيران، تركيا، سوريا ولبنان سعيا وراء منابع فن الخزف الإسلامي والعربي.

توج «نبيل درويش» رحلة بحثه في عالم الخزف عندما أنجز أول رسالة دكتوراه في فن الخزف عام 1981، وكشف فيها عن طريقة المصريين القدماء في صنع فوهات سوداء للأواني الخزفية وهو الكشف العلمي الذي سجل طرفة على المستوى الفني، وفي الوقت نفسه في مجال الآثار، وعكس قدرة الفنان على استيعاب التجربة الفنية الفرعونية (ما قبل الأسرات)،

بالإضافة إلى أنه استطاع أن يطلي الإناء مثل الرومان، والإغريق ولكن بالكربون، وليس بالأكسيد، وهي الإضافة التي سجلت على نحو عالمي في تاريخ الخزف، وتعد نصرا تشكيليا وخزفيا، عندما أعطى للرسم بالدخان مذاقا جماليا جديدا عبر تلوين الجسم الفخاري بالكاراكلية، فحقق تفردا يحسب له على مدار القرن العشرين كله.

إذا كان الصينيون قد توصلوا في فن الخزف إلى طينة زرقاء خاصة بهم وتوصل الإنجليز قبل مائتي عام إلى طينة زرقاء أيضا، فقد توصل الخزاف نبيل درويش إلى أزرق يعد جديدا في درجته وعمقه، وابتكر طريقة لصق طينة بيضاء على طينة سوداء أو زرقاء.

وعلى الرغم من المنطلقات الفنية للخزاف الفنان «نبيل درويش» تعتمد على حرية التشكيل بتلقائية إلا أنه واحد من القلائل الذين أتقنوا التحكم والعمل على الدولاب الدوار التقليدي، سواء بفعل الممارسة الدؤوبة الطويلة، أو بفرض الإنتاج الكمي، كذلك تميز بأسلوب التطعيم.

وإذا كان «نبيل درويش» قد أبحر في اتجاه البحث عن هوية للخزف المعاصر عندما وجه بوصلته ناحية الموروث الفرعوني الإسلامي، فقد ذهب أيضا على الفنون الشعبية، يستخلص منها الأصيل المبتكر كالعرائس والرسوم على الأواني والأشكال النحتية التي استمدت إلهاماتها من الجوامع، وللعمارة الإسلامية.

وتتميز أعمال «نبيل درويش» الخزفية بقدرته الفائقة على إعطاء إحساس بالألوان المائية وشفافيتها ورقتها على الطلاء الأسود (بلاك ميرور) مع الاحتفاظ بتنوع هائل في استخدام الألوان المصقولة والثراء في الملمس وتعدد في الشكل والخطوط التي تعكس انتماء هذا الإبداع إلى جذور تاريخية عميقة،

تلك الأعمال التي ظل الفنان يحتضن المتميز منها برفق ليضمه إلى المجموعة المعروضة بمتحفه والذي كان قد أقامه بجهوده الذاتية إلى أن ترك لنا هذا العطاء الممتد ورحل وظل متحفه يعاني رغم رعاية أسرته الصغيرة له والمكونة من زوجة وفية محبة وابن وبنتين.. فهل لوزارة الثقافة أن تحفظ للأجيال المقبلة قيمة فنية وفكرية تستحق الخلود ممثلة في إبداعات نبيل درويش وأبحاثه ومكانه؟.






القاهرة ـ سيد هويدي





http://www.albayan.ae/servlet/Satellite?cid=1127635755703&pagename=Albayan%2FArticle%2FFullDetail&c=Article
____________-------------___________--------------_____________----------------__________
 
نبيل درويش.. سندباد الخزف في المسار


كعادة قاعة المسار تقدم الفنانين في أكثر من مستوي فني، فعندما تقدم أعمالا نحتية لفنان، تعرض في خلفية المشهد أعماله في التصوير ان وجدت، أو صوره الفوتوغرافية، هذه المرة قدمت الفنان الراحل الخزاف نبيل درويش، خزافا، ومصورا، في أول معرض له منذ وفاته، بعد أن عرضت مجموعة من لوحاته، مع الخزف الذي أشتهر به، ونبيل درويش أحد أبناء كلية الفنون التطبيقية، ورائد الخزف سعيد الصدر، شيخ الخزافين، إذا كان قد توفر لك حظ مقابلة الخزاف نبيل درويش فلن تكتشف من البداية أنك أمام من أضاف 27 ابتكارا إلي فن الخزف.. فن الأسرار، وصاحب الجائزة الأولي من بينالي الخزف الدولي لحوض البحر الأبيض المتوسط بتونس 1986، والحاصل علي الجائزة الكبري في بينالي عمان 1992، والجائزة الكبري ببينالي الشارقة الدولي الأول 1993، من فرط التواضع والبساطة، وإحساسه بالهم العربي العام.

ويكاد لا تستطيع أن تحدد علي وجه الدقة إذا كانت سمرة البشرة من لهيب الأفران التي تعرض لها، أو هي جينات وراثية اكتسبها من أجداده الفراعنة، لكن تضاريس الوجه الحادة تكشف عن شخصية جادة، فالقسمات شكلت فيها الشمس والهواء، فرسمت التجاعيد خريطة وطن. تمسك بتضاريسها وخاماتها المحلية، فقد استطاع الفنان نبيل درويش عبر مسيرة خمسة وثلاثين عاما أن يحقق خطوات وإضافات أكمل بها مسيرة عمالقة الخزف في العالم عن طريق عمل الفرن، فتوصل إلي خطوة لم يتوصل إليها هامارا الياباني الملقب بأبي الخزف في العالم، وهي اعطاء إحساس التلوين بالألوان المائية مع اللون الأسود (بلاك ميرور ) لأن اللون الأسود عند حرقه يأكل جميع الألوان.

كما توصل درويش إلي الحصول علي ألوان أشبه بطوق الحمامة وهي الألوان المتدرجة من الأسود إلي الأزرق إلي البنفسجي إلي الأخضر ذي البريق عن طريق النار، وأيضاً حقق الرسم بالاختزال بتوجيه الكربون إلي الآنية داخل الفرن أثناء الحرق، استكمالا لطريقة أستاذه شيخ الخزافين سعيد الصدر(1909-1986)، كما لعب بعنصر التطعيم وهو خلط اللون بالطينة وتزجيجها بعمل أشكال فنية علي الدولاب أي أن اللون جزء من صلب البنية الأساسية وليس إضافة وتوصل إلي ( الكاراكليه )، وهو الإيهام بتشققات في الآنية، واللون الأحمر الرائع.

فوجود عمل خزفي متميز مرهون بتحقق معادلة صعبة تجمع بين جودة الخامة وقوة خطوط الشكل وجماليات التصوير، سواء كان هذا العمل الخزفي نفعياً يستخدمه الإنسان في حياته اليومية أو يحمل قيمة جمالية خالصة.. هذه الحقيقة المركبة أدركها الخزاف "نبيل درويش" الذي جاء من رحم ريف دلتا النيل في مصر، حيث ولد في عام 1936 بمدينة السنطة- غربية، القريبة من بلد السيد البدوي طنطا، حيث خضع للدراسة في كتاب القرية ككل الأطفال في ذلك الوقت، لكن الشيخ في الكتاب طالما تشدد معه بسبب استخدامه يده اليسري في الكتابة، إلي الدرجة التي لجأ فيها إلي أن يربط اليد اليسري للطفل الصغير باحكام إلي جانبه، حتي لا يستخدمها، وهو الأمر الذي دفع الطفل إلي الهرب من الكتاب بسبب إحساسه بالألم المبرح، ووجد ملاذه في الحقول الخضراء، حيث الهواء والحرية، كما وجد في الطين متنفسا ليده اليسري واليمني بدون قيود فراح يشكل من الطين حيوانات وطيور، ويشترك في ذلك مع مثال مصر الأول محمود مختار، في قريته نشا مع بداية القرن العشرين.

اتجه "نبيل درويش" منذ حصوله علي بكالوريوس كلية الفنون التطبيقية عام 1962 إلي اكتشاف خامات طينية مناسبة سواء داخل الوطن أو في الخارج كتلك التي عثر عليها في الكويت وتحتوي علي طينة ذات طبيعة رملية صالحة للإبداع الخزفي تلائم القيم النفعية.

توج "نبيل درويش" رحلة بحثه في عالم الخزف عندما أنجز أول رسالة دكتوراه في فن الخزف عام 1981، وكشف فيها عن طريقة المصريين القدماء في صنع فوهات سوداء للأواني الخزفية وهو الكشف العلمي الذي توصل إلي الطريقة التي اتبعها المصريون القدماء في صنع فوهات سوداء، علاوة علي أن الكشف عن الطريقة الجديدة يعد إنجازا علي المستوي التقني والفني الإبداعي وأيضا الثري، بل الإضافة إلي أنه أستطاع أن يرسم الإناء مثل الرومان، والإغريق ولكن بالكربون، وليس بالأكسيد، وهي بالإضافة التي سجلت علي نحو عالمي في تاريخ الخزف، وتعد نصراً تشكيلياً وخزفياً، عندما أعطي للرسم بالدخان مذاقاً جمالياً جديداً عبر تلوين الجسم الفخاري بالكاراكلية، فحقق تفرداً يحسب له علي مدار القرن العشرين كله.

إذا كان الصينيون قد توصلوا في فن الخزف إلي طينة زرقاء خاصة بهم وتوصل الإنجليز قبل مائتي عام إلي طينة زرقاء أيضاً، فقد توصل الخزاف نبيل درويش إلي أزرق يعد جديداً في درجته وعمقه، وابتكر طريقة لصق طينة بيضاء علي طينة سوداء أو زرقاء.

وعلي الرغم من المنطلقات الفنية للخزاف الفنان "نبيل درويش" تعتمد علي حرية التشكيل بتلقائية إلا أنه واحد من القلائل الذين أتقنوا التحكم والعمل علي الدولاب الدوار التقليدي، سواء بفعل الممارسة الدءوبة الطويلة، أو بفرض الإنتاج الكمي، كما تميز بأسلوب التطعيم.

وإذا كان "نبيل درويش" قد أبحر في اتجاه البحث عن هوية للخزف المعاصر عندما وجه بصلته ناحية الموروث الفرعوني والإسلامي، فقد ذهب أيضاً علي الفنون الشعبية، يستخلص منها الأصيل المبتكر كالعرائس والرسوم علي الأواني والأشكال النحتية التي استمدت إلهاماتها من الجوامع، والعمارة الإسلامية.
وروي لي نبيل درويش": دائما كنت أذهب إلي معلمي سعيد الصدر، فجرا بالدراجة من الجيزة وعبر النيل في المعدية من الروضة: لكي أطلعه علي كشف خزفي، وأحد هذه الاكتشافات كان موضوع بحثي في الدكتوارة الذي كان موضوعا لرسالة الدكتوراه التي حصل عليها من جامعة حلوان.

وفي معرضه بقاعة المسار عن عبقرية أحد أحفاد الفراعنة، الذي رحل في صيف 2004، تاركا إبداعا خالدا، وأبحاث علمية تقنية، ومتحف علي طريق سقارة، يحتاج من يتولاه بالرعاية.






بقلم : سيد هويدي

 
http://www.alkaheranews.com/details.php?pId=9&aId=661&issId=516
_____---______--------_________-----------___________------------____________
 
عاشق الطين‏..‏ نبيل درويش في معرض استيعادي
 
كتبته: نجوى العشرى



تشهد حاليا قاعة المسار للفنون بالزمالك إقامة معرض استيعادي للفنان الراحل عاشق الطين‏,‏ وأحد رواد فن الخزف في العالم‏,‏ الفنان نبيل درويش الذي رحل عن دنيانا في عام‏.2002‏.
والفنان الراحل من مواليد إحدي قري الوجه البحري‏‏ وهي قرية السنطة بالقرب من مدينة طنطا بمحافظة الغربية‏,‏ بدأ حياته كأقرانه في القري في كتاب القرية ينفر من الكتاب ويهرب في الحقول‏,‏ يعتلي إحدي الأشجار ويجلس بين أغصانها متأملا الحقول الخضراء الممتدة أمام عينيه‏,,‏ يراقب ما يدور حوله من حركة يلتحم فيها الإنسان والحيوان بالطبيعة في توحد متقن‏,‏ ووجد ضالته في الطبيعة فراح يرشف منها بحواسه كلها‏,‏ فكانت تلك هي البداية التي اعتملت في نفسه كي يصبح فنانا‏.‏



ويقول الفنان نبيل درويش عن هذه الفترة المبكرة من حياته‏:‏ منذ أن أمسكت راحتاي الصغيرتان بتراب الأرض وطين الترع‏,‏ فاعتملت في نفسي الرغبة منذ الصغر أن أصبح فنانا‏,‏ ورحت أرسم وأنحت‏,‏ ثم تبينت أنني متجه بكل جوارحي إلي فن الإنسانية الأول‏,‏ وهو الإبداع بالطينة المحروقة فاخترت لنفسي الخزف والتحقت عندما شبيت عن الطوق بكلية الفنون التطبيقية‏.‏


وقد بدأت مسيرة الفنان نبيل درويش في فن الخزف في كلية الفنون التطبيقية التي تخرج فيها عام‏1962,‏ ثم التقي بأستاذه رائد فن الخزف المعاصر الفنان سعيد الصدر الذي أولاه كل رعايته وعلمه في أحسن صورة وتدرب في ورشته التي أنشأها في الفسطاط كمؤسسة من مؤسسات وزارة الثقافة باسم مركز الخزف‏,‏ كما وجد أن فن الخزف شديد الارتباط بفني النحت والتصوير‏,‏ فالتحق في أوقات الفراغ بالقسم الحر في كلية الفنون الجميلة‏,‏ ودرس فن التصوير علي يد الأستاذ أحمد زكي‏,‏ وفن النحت علي يد المثال جمال السجيني الذي تعلم منه الكثير مما أفاده في فن الخزف‏,‏ وهو ما جعل منه أيضا نحاتا ناجحا‏,‏ حيث حصلت بعض تماثيله علي جوائز مثل تمثال الأمومة الذي أصبح بعد ذلك أحد مقتنيات متحف الفن الحديث متصدرا مدخل مبناه‏.‏


وبرغم ما أحاطه به أساتذته من عظيم رعاية‏,‏ فإنه دائما وأبدا ما كان يعتبر الطبيعة معلمه الأول‏,‏ ففي كل صيف كان يحمل أدواته وأوراقه وألوانه ويطوف في ريف مصر وصعيدها راسما نواحي كثيرة من قري مصر‏,‏ وفي نفس عام تخرجه أقام معرضه الأول بقصر هدي شعراوي الذي كان مقر متحف الفن الحديث‏,‏ وقد حازت أوانيه وتماثيله ورسومه إعجاب جمهور المعرض مما كان باعثا له علي بذل الجهد الشاق والدءوب كي يصبح فنانا حقيقيا‏.‏


وفي عام‏1971‏ حصل علي درجة الماجستير في الخزف‏,‏ مكتشفا فيها الأسرار التكنولوجية لـ شباك القلة الذي برع في صنعه خزافو العصر الإسلامي‏,‏ وأصبح من بعدهم سرا مستغلقا علي الباحثين‏.‏


وأعير للعمل في تدريس التربية الفنية بدولة الكويت في الفترة من عام‏1973‏ حتي عام‏1976,‏ فطاف أنحاء الكويت حتي اكتشف الأماكن التي تحتوي علي طينة ذات طبيعة رملية صالحة للإبداع الخزفي‏,‏ وبعد ذلك اتجه إلي إيران والعراق وتركيا وسوريا ولبنان سعيا وراء منابع فن الخزف الإسلامي والعربي الذي هو الأصل الحقيقي للتجديد الذي تشاهده أوروبا الآن‏.‏


ثم عكف الخزاف نبيل درويش علي دراسة الخامات المحلية وإمكان الحصول علي أجسام خزفية سوداء منها تنتج في درجة حرارة عالية‏,‏ وقد حصل عن نتائج دراسته هذه علي درجة الدكتوراه من جامعة حلوان عام‏1981‏ ومن آراء الفنان نبيل درويش أن فن الخزف من أصعب الفنون‏,‏ وأن ظهور خزاف واحد قد يحتاج إلي مائة عام‏,‏ فالخزاف يجب أن يكون مصورا ونحاتا ورساما قبل أن يبدأ في تعلم الخزف وممارسته‏,‏ كما يجب في الخزاف أن يكون ملما بعلوم الكيمياء والرياضيات والتكنولوجيا‏,‏ فالطريق المؤدي إلي عمل قطعة خزفية فنية أكثر طويل ومشقة‏,‏ لذا نجد العديد من الفنانين ممن بدأوا خزافين يغيرون طريقهم إلي مجالات أخري‏,‏ ومن ثم فإن المبدعين من الخزافين في العالم يعدون علي أصابع اليد الواحدة‏,‏ وقديما كانت الأواني الفخارية تعتبر تحفا يحرص علي اقتنائها الملوك والسلاطين والأمراء وكانت من أغلي الهدايا‏.‏


ومر الفنان نبيل درويش بمحنة كبري عندما دمر زلزال عام‏1992‏ ما يقرب من‏750‏ قطعة فنية من أندر أعماله من بين ثلاثة آلاف عمل يحتويها متحفه المطل علي ترعة المريوطية‏,‏ حيث اهتز المتحف بشدة ووقعت الأواني رائعة الجمال لتصبح حطاما‏,‏ إلا أن القدر عوضه عن خسارته هذه بإضافتين جديدتين تضمان إلي إضافاته في هذا الفن‏,‏ الأولي كانت اكتشافه نسيج الكاراكليه أي الإحساس بأنك تري تشققات متقاربة أو متباعدة في جسم الآنية‏,‏ والثانية توصله إلي اللون الأحمر الجميل الذي هو أشبه بالألوان المائية الشفافة دون استعمال الأكاسيد‏,‏ وقد أصبحت هاتان الإضافتان‏,‏ إلي جانب إضافات أخري وصلت إلي‏27‏ إضافة في فن الخزف علي مستوي العالم‏,‏ علما عليه‏,‏ مما حدا بالدوائر الفنية العالمية إلي وصفه بأنه أبو الخزافين في العالم‏,‏ وحصل علي الجائزة الكبري في فن الخزف‏4‏ مرات علي مستوي العالم‏.‏ ولقد استطاع الفنان الخزاف نبيل درويش خلال أربعين عاما من الجهد المتواصل الدءوب أن يحقق خطوات وإضافات أكمل بها مسيرة عمالقة الخزف في العالم عن طريق عمل الفرن‏,‏ فتوصل إلي خطوة لم يسبقه إليها أحد في العالم وهو إعطاء إحساس التلوين بالألوان المائية مع اللون الأسود‏(‏ بلاك ميرور‏),‏ لأن اللون الأسود عند حرقه يأكل جميع الألوان‏,‏ كما توصل إلي الحصول علي ألون أشبه بطوق الحمامة وهي الألوان المتدرجة من الأسود إلي الأزرق إلي البنفسجي إلي الأخضر ذي البريق عن طريق النار‏,‏ كما لعب بعنصر التطعيم وهو خلط اللون بالطينة وتوجيهها بعمل أشكال فنية علي الدولاب أي أن اللون جزء من صلب البنية الأساسية‏,‏ وليس إضافة‏.‏ ويقول درويش إن الفرن والنار والطينة في يد الخزاف المبدع يجب أن تصنع كل شيء‏,‏ ويجب أن يخرج الإناء من الفرن مجسما لخيال الفنان كعلاقة بين تصور وفعل ونتيجة شأنه في ذلك شأن ما تنتجه قريحة الفنان‏,‏ وإن فن الخزف هو فن الرسم بالنار والطين‏,‏ وهو نحت وتصوير وصناعة‏.‏



http://www.ahram.org.eg/62/2010/01/30/7/8098.aspx






___________-----______________-----------___________-----------___________

الخزّاف نبيل درويش... سيرة عابقة بالتراث المصري



ضمن محاضرة نظّمها مركز كاظمة للفنون

لافي الشمري


نظم مركز كاظمة للفنون محاضرة فنية عن الخزّاف المصري نبيل درويش في منطقة العديلية، حضرها مجموعة من موجهي التربية الفنية ومدرسيها، وعدد من المهتمين بفن الخزف.

ألقى الباحث أشرف بسيوني محاضرة فنية عن تاريخ الخزّاف المصري الراحل نبيل درويش، وقدم المحاضرة وأدار النقاش الخزّاف الكويتي علي العوض. وتحدث أشرف بسيوني في مستهل محاضرته عن السيرة الذاتية للفنان نبيل درويش، قائلاً 'ولد نبيل درويش في عام 1936 من رحم الريف المصري بمحافظة الغربية، التي شهدت بداية تكوين مخيلته الفنية، مستفيداً من الطبيعة الخلابة والبيئة الزراعية اللتين أوحتا له بالكثير من الافكار الفنية في مجالَي التصوير والنحت'. وأضاف 'تتلمذ نبيل درويش على يد أستاذه الخزاف المصري سعيد الصدر، ملتزماً التكنيك ذاته الذي اشتُهر به الصدر، ليشكل بذلك تفاصيل أعماله المستمدة من معين التراث الشعبي المصري، مقدماً قطعا خزفية بتكوينات رمزية اتسمت بالدقة، ومنحته مكانة مرموقة بين الخزافين المشهورين'.

 
بين المُشاهدة والرؤية

وأوضح المحاضر ان مهمة الفنان هي الإبحار بين عوالم المُشاهدة والرؤية، ويتم ذلك بطرق مختلفة ومن زوايا متعددة، ومن هذا المنطلق تبوأ الفنان درويش مكانة يستحقها بسبب التميز في اعماله. وتابع الباحث 'عقب حصول درويش على شهادة الماجستير، انتقل الى العمل في الكويت مدرسا للتربية الفنية، مكتشفاً طينة جديدة من أرض الكويت يُضاف إليها من 20 الى 30 في المئة طينة أسوانلي، لتكون بداية بحثه عن الطين الملون، الذي صنفه النقاد بأنه من أبرز أعماله في الخزف'.






الطين الملون

ثم تحدث بسيوني عن مرحلة أخرى في مشروع نبيل درويش مع الخرف، قائلاً 'بعد عودته إلى مصر تفرّغ درويش لبحثه عن الطين الملون والرسم (بالبطَانات) فوق المسطحات الخزفية من الأطباق، والتي تحاكي الفن الاسلامي في العصر الفاطمي برموزه من الطيور والحيوان والانسان، ليجمع في هذه المرحلة بين بيئتَي الفن الشعبي والفن الاسلامي في خليط فني يزداد ثراءً بمرور الزمن، لتكتمل الصورة باكتشافه المميز في عالم الخزف ومعرفة سر الفوهة السوداء للأواني الخزفية الفرعونية في المتحف المصري القديم، ليقدم انجازاً في التاريخ المصري القديم، وكذلك انجازاً فنياً مميزاً بتوظيفه هذا الاكتشاف توظيفاً علمياً فنياً في كل نتاجه من الأواني الخزفية.

 



http://www.aljarida.com/aljarida/Article.aspx?id=108232


___________---------_________-----------___________----------_____________


متحف نبيل درويش






هناك 3 تعليقات:

  1. God rest his soul
    ربنا يرحمه كان فنان كان يعشق الفن
    لم نعرف قيمته الا بعد وفاته مثله مثل بقية المبدعين

    ردحذف
  2. هل هناك ملفات فيديو للفنان نبيل درويش؟
    و هل كانت له علاقة بالفنانين أصحاب المتاحف المجاورة له في المريوطية؟

    ردحذف
  3. ايهاب البحراوى11 فبراير 2014 في 8:39 م

    افخر اننى يوما ما كنت احد طلابة وكانت كل المحاضرات تتم فى حديقة المتحف حقا كانت رائعة
    وقد حكى لنا قصة حبة الشهيرة لاحد الاوانى الفخارية بالمتحف المصرى .
    وهى كانت السبب الحقيقى لاكتشاف سر من اسرار صناعة الخزف الفرعونية.

    ردحذف