من أنا

صورتي
أناس تنفسوا الطين عشقا ’ ذابوا من مغازلته غربا وشرقا ’ بلمسات أناملهم أنطقوا الطين نطقا ’ من كثر شوقي لهم يخفق القلب خفقا

12‏/05‏/2010

سلسلة عشاق الخزف : طارق ابراهيم

طارق ابراهيم







من مواليد بغداد 1938
خزاف

- دبلوم معهد الفنون الجميلة / بغداد 1959.

- دبلوم المعهد المركزي للفنون التطبيقية / بكين / الصين الشعبية.




المعارض :


- معرض الفن العراقي المعاصر / المتحف الوطني للفن الحديث / بغداد / 1972.

- المعرض المشترك لخمس فنانيين عراقيين / المتحف الوطني للفن الحديث / بغداد 1972.

- معرض الفن العراقي المعاصر / تركيا / 1974.

- اقام ستة معرض شخصية بين عامي 1975و1998.

- المعرض المشترك لستة فنانين عراقيين/ المتحف الوطني للفن الحديث / بغداد / 1976.

- المعرض المشترك لسبعة فنانين عراقيين / المركز العراقي / لندن / 1978.
- معرض السيراميك العراقي / المركز الثقافي العراقي لندن 1979,دمشق 1979, كاركاس 1974.
- المعرض المشترك لثلاثة فنانين عراقيين / قاعة الرواق / بغداد / 1979.
- المعرض المشترك لخمسة فنانين عراقيين / دبي / الامارات العربية المتحدة 1997.

http://www.iraqfineart.com/baio.php?recordID=167
____________-------------______________-------------______________------------_________
بعض أعماله

















مقالات عنه


طارق ابراهيم : الحروفية ليست تزيينا لكتلة الخزف

فاروق سلوم

يقرأ في كسرة الخزف القديمة تاريخا .. مثل منقب في حفور الماضي ،و يشتغل بين الطين والنار وهو يبتكر لمهمته معنى جدليا ..
هكذا هو طارق ابراهيم - 1938، الخزاف المشغول بالبحث والتجارب .. اذ لم يكن همّه الوحيد ان يغير مفهوم الوظيفة الذي لازم فن الخزف طوال عصور بل انه بدأب عميق يكرس صورة الحرفي في هيئته الخلاّقة كفنان ، مثلما يشتغل على تغيير رؤية المستعمل ليضفي فن الخزف على حياتنا لمسة الجمال واسئلته المثيره .
منذ سنوات و طارق ابراهيم يجرب في مشغله البغدادي كيمياء اللون ، وثنائية التراب والماء..
تخرج كتلة الطين محاطة بأسمائها ، ومبتنياتها ، رفقة الوان جديدة مغامرة يرتديها الخزف بجرأة كلما يدعونا طارق ابراهيم لنتأمل منجزا جديدا خلال معارضه النادرة . وهو وان غادر مجبرا ذلك المشغل النائي على اطراف المدينة تحت سطوة الظلام والسلاح الغادر ، الاّ ان هاجس الخزف يرافقه في هجراته حيث يكون في مدن الشرق المكتظّة .. او في مدن العالم الجديد وهو يطلق اعماله الأخيرة .
مرة تشغله الأشكال الكاملة ، فيفتتها ، ومرة يصنع لها ابعادا جديدة ، ثم يعود ليشتغل على الدائرة في فكرتها الكونية والفلسفية لكل معنى محتمل. لكنه حين اجتزأ العمارة ووضعها على ملمح خزفه في معروضات سابقة نقل الينا جوهر المكان .. تلك الملاذات المعلقة على جبل او ذلك المأوى الذي احتمل كل سر ، فعرض على خزفياته اسرار المبنى في عمارة مفتته يحكي الخزف اطواقا واقواسا .. ويعكس احيازا مفتوحة على كتلة محدودة .. لقد كان همه الخروج الدؤوب بكتلة الخزف الى مغامرات جديدة حيث تحمل الكتلة المزججة هذه .. ذكرى وبصيرة.
حين اقتبس هيئة العمارة.. وموتيفاتها الملتبسة تلك ، في معروضاته السابقة فأنه أخذ الخزف الرقيق الى مهمة صعبة لا لتكريس كتلة العمارة انما لكشفها من الداخل وكأنه يحمّل الخزف دلالات الجوهر ، وحين استعمل الحروفية اول مرة ايضا في تجارب سابقة فلأنه اراد ان يغير مفهوم التزيين على واجهة الخزف ، حين اقتبست مساحات اعماله الخزفية الحرف بأعتباره واجهة رمزية على سطوح خشنه في تبكير لأستعمالات الحروفية في الفن ، لكن هذه المرة يشركنا الخزاف في بحثه وتجاربه حين يتحرر الحرف من مهمته المتداخلة على السطوح ليتحول الحرف ذاته الى كتلة الخزف نفسها .. وليس مناسبا الحديث عن الجانب الحرفي هنا فتلك مهمة الفنان وهو يكسر الحدود المرسومة لمهنته لكن مناسبا قراءة فكرة الخزاف هذه في نزوعها الجمالي الأخير .
كان الحرف طرفا تكميليا في العمل الفني ، يزين السطوح ويعكس جماليات موحيه من قبل .. لكنه الآن كما في اعمال طارق ابراهيم الجديدة يظهر في كتلته الخزفية كعمل فني متكامل في وحدته وحضوره لايلغي اجتزاءه اووحدانيته اي معنى ايحائي وديناميكي للحرف ذاته . كان الفنان قد اشتغل طويلا في الستينات في مشغل الخزف الصيني ابان دراسته الفنية هناك عند اطراف السور ، وبقدر ماكانت اهمية المشغل الدراسية تلك في بلاد اخرجت الخزف الى افق كوني ، حسي وطبقي ، تجاري وجمالي ايضا لكن الفنان ظل يضيق بحدود الخزف المرسومة ككتل استعمالية لها وظائف محدودة .
في اعماله الأخيرة وهو يقيم في الولايات المتحدة الأمريكية .. يطلق الحرف وحدته الديناميكية ، يلغي حدود النطق الى افق الأيحاء ، في اشكال تكرس مغامرة الخزاف في كشوفها ومبتغاها ..
الحرف هنا عمل فني موصل لكل رسالة معرفية وجمالية حاملا كل طقوس الخزف الكيميائية . وطارق ابراهيم يعرّضنا الى موحيات تجاربه اللونية الغريبة ، لكنه لاينسى الأستعمالات النادرة للون بهيئته التقليدية من تدرجات التركواز حتى الأبيض الشفيف .. مع تذهيبات نادرة لاتعنى الاّ بمعرفية اللون ودلالته ، ذلك انه في تذهيبات مكثفة وقليلة يزاوج بين الوانه المشرقية خشية ان تخرج تجاربه اللونية مفهوما غير الذي يتوافق مع اشتغاله الدائب على تحديث عدة الخزف وهويته ..
اعمال طارق ابراهيم الأخيرة رنين لكتله نادرة .. من الخزف الباهر.


http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=174362
_______--------________---------_______-------_______-------_______-------_______

  فنون: الخـــزاف طارق ابراهيم و بيوت الحلـم الطينيـة






بغداد - موفق مكي


كانت ممارسة الفن مبكرة جدا في حياة طارق ابراهيم فقد احب الرسم على سبورة الصف في المدرسة الابتدائية وفي المتوسطة صعد الى خشبة المسرح ممثلا ومصمما للديكور وحين قدم الى معهد الفنون الجميلة منعه الاهل من الدخول الى قسم التمثيل وكان ان اختار قسم الرسم بدلا من ذلك، ولكنه درس في المجالين الرسم صباحا والتمثيل مساء لولعه الكبير بالمسرح حينذاك، وفي السنة الثانية ترك دراسة المسرح وانتقل من قسم الرسم الى السيراميك الذي وجده اقرب الى نفسه، يقول عن تلك المرحلة: (لعل مرافقتي والدي الذي كان يعمل في صناعة الخناجر والسيوف، ما شدني الى هذا الفن، في نزوع لتقليده والافادة منه، والاضافة عليه من خلال تصوراتي الخاصة وطول تمرني علي يديه في هذه الصناعة ما اكسب يدي مهارة بدت لي معها ممارسة السيراميك امرا طبيعيا). وفي المعهد كان لاستاذ السيراميك القبرصي”فالنتينوس“ اثر كبير عليه وعلى غيره من طلاب ذلك القسم عبر صلاته الشخصية بهم الى الحد الذي دفع ببعضهم ومنهم طارق ابراهيم الى ان يذهبوا الى المعهد مساء ايضا رغم ان دوامهم كان صباحا، وذلك طلبا للمزيد من الفائدة والمتعة على يد ذلك المعلم الكبير. تخرج من المعهد سنة 1958- 1959 وذهب في بعثة الى الاتحاد السوفيتي السابق ومن هناك تحولت بعثته الى الصين. (قيض لي ان اتعرف الى فن على جانب كبير من الاهلية والغنى، وان تجربة الصينيين في هذا المجال عميقة ولا يمكن فصلها عن حياتهم الخاصة، ولسعة الصين كمنطقة جغرافية وتنوع المواد الطينية المستخدمة في صناعة الخزف، فقد تميزت كل منطقة من المناطق بخصائص معينة، يمكن لمن عاش هناك ان يحدد مصدر كل منها لتباينها وخصوصيتها). قواعد صارمة كانت دراسة السيراميك في الصين تقوم على مبادئ كلاسيكية يطبقها المعلمون الصينيون بكل دقة واحترام، والطالب نفسه مشبع بتلك القيم العريقة للسيراميك الصيني. (انا كنت الطالب الوحيد الذي لم يناقشه الاستاذ عندما قمت باضافة ذراع خشبية الى ابريق كنت اصنعه، لاني طالب اجنبي، ولو قام بذلك طالب صيني لكان موضع انتقاد شديد واتهم بانه يقلد الخزف الياباني). تأثر طارق ابراهيم بهذا الاهتمام الكبير للموروث الخاص، وقد نبهه ذلك الى الالتفات نحو الارث العراقي الغني وقد طبق ذلك على طلابه فيما بعد، بان قدم لهم اكبر تشكيلة ممكنة للاشكال الخزفية التراثية. فقد كان يعتقد بان الطالب لابد له ان يتمتع بخلفية واسعة يستفيد منها حين يقوم بخلق شكل خزفي، وهذه بدورها سوف تمنحه العين المتشبعة بالاشكال التي سوف تغني تجربته القادمة. (من كل ذلك استطيع القول ان تجربتي الصينية تتلخص في استيعابي للشكل الخزفي وزرعت داخلي قدرات مهمة لا يستغني عنها الفنان المعاصر). بعد تلك السنوات الخمس من الدراسة المنضبطة الكلاسيكية في الصين، قادته المصادفة الى السفر باتجاه كوبا، ليعمل هناك في احد معامل السيراميك، وقد اتاحت له هذه المصادفة فرصة تطبيق ما تعلمه بشكل مباشر. تعلم من خلال عمله لفترة 3 سنوات اسرار الطين كمادة وتكوين وخلط النسب وكذلك مادة الزجاج التي تدخل في صناعة الخزف ومعادلاتها الكيمياوية المعقدة. وكان التعامل في كوبا مختلفاً تماما عما الفه اثناء الدراسة الاكاديمية، فهو محاسب بدقة عن خروج القطعة الخزفية، نظيفة خالية من اية نقطة صغيرة تشوب صفاءها، قد تخرج اثناء العمل بالمصادفة او يعجب لها الفنان ويكرسها اثناء انجازه كعمل فني، ولكن هذا يعد عيبا صناعيا في المعمل الذي اشتغل فيه في كوبا، كانوا يقولون له انس الفنان داخلك، انك هنا تعمل في معمل انتاجي. عندما عاد طارق ابراهيم من رحلاته التي انضجته فنيا وانسانيا ابتدأ بالعمل الخزفي وسرعان ما برز وعرف باسلوبه الغريب نوعا ما، فقد كانت قطعه الخزفية التي عرضها في اكثر من معرض، عبارة عن اشكال معمارية بدائية. (خلال مشاهداتي للطبيعة العراقية وفي احدى سفراتي الى الشمال، رأيت في منطقة احمدآوا قرب التلال وعلى سفح الجبل، بيوتا مشيدة من الطين الاحمر، لقد احسست بان ذلك لم يكن بيتا، بل شكلاً سيراميكياً وعملا فنيا، وما زاد في احساسي ذلك ان البيوت كانت خالية تماما لان الفلاحين يتركونها وينزلون الى الوادي خلال موسم قطف الثمار). شاهد طارق ابراهيم بيوتاً طينية في راوة، وعانه والموصل، وكان ذلك قد اثار اهتمامه ولكن ليس باعتبارها شكلا معماريا وانما بالمادة التي صنعت منها، وهي الطين الذي طالما اثاره وحفزه على صنع قطعه الفنية، فلو كانت قد صنعت من مادة اخرى مثل الطابوق لما كانت قد اثارت اهتمامه وخلقت هذا التأثير عليه. ولقد عبر طارق ابراهيم عن خشيته من ان تؤخذ اعماله في المعارض التي اقامها على انها اشكال معمارية فحسب. ولكنه في عرض آخر قدم مجموعة من التجارب اثارت نوعا اخر من الاراء كان من اهمها رأي الفنان الرائد شاكر حسن آل سعيد حين اخبره بانه قدم الطين بجميع حالاته عندما يكون جافا، عندما يكون رطبا، حين يتفطر وحين يحترق حاول خلال تجاربه المتعددة ان يقدم السمات الفيزياوية للطين. طارق ابراهيم اسم بارز في الوسط الفني العراقي شق طريقه منذ السبعينيات واستطاع عبر اساليبه التي تمرس عليها خلال سنين من البحث والتجربة، وهو اليوم يحتل مكانة مهمة في عالم الخزف العراقي المعاصر.


http://www.alsabaah.com/paper.php?source=akbar&mlf=interpage&sid=53808
____________----------___________-------------_______________--------------___________
طارق إبراهيم - جماليات الإضافة والتكوين في الخزف العراقي المعاصر...

 محمد العبيدي
في عموم أعماله الفنية ثمة أشياء تستوقفنا مثيرة أمامنا تساؤلات عدة تدور حول التقنية التكوينية التي جاءت على أثرها الأشكال البيضوية التي تبينت لنا تمكن الفنان طارق إبراهيم من تحديد قيمة استقرائه للأشياء ومعاني ارتباطه بها...

ففي أعماله عموما تتولد انطباعات تؤسسها دوافع فنية غنية بمدلولات افتراض الشكل وتكوينه... فأشكاله البيضوية تتنوع إلى درجة التأكيد على تلك القدرة التي يمتلكها الفنان طارق إبراهيم وهو يصف الظاهرة عبر تكوينه المعروض... هذا الكرات والأشكال المضافة فضلا عن ملحقاتها الجمالية من خط ولون أشياء متلازمة في إنتاج العمل الفني.
ولكن هل جاءت الإضافة في أعمال الفنان طارق إبراهيم كاستكمال جمالي يحقق من خلاله الفنان معنى ما.. أم هي فعل مباشر لتأكيد خصوصية العمل الذي يقدمه.. ولكنني لا أعتقد أن هناك تغييرا قد أحدثه الفنان في شكل الإضافة... ولكن ما يحدث هو تحول في حقيقة خضوع المفردة المضافة لآليات العمل بمجمله، فالكرة مثلا في العمل الفني الذي قدمه طارق إبراهيم جاء تظاهرة جمالية على اعتبار أن الشكل البيضوي أكثر الأشكال قدرة لتحقيق نوع من التوازن، لذا نراه قد تكرر في أغلب أعمال الخزافين العراقيين.
كما بدت الاستجابة للشكل البيضوي عبر تكور الشكل العام للعمل وتحديدا بكوره في حركة الحرف (U) والذي ركب تركيبا جماليا شديد الاختزال... بدت هذا الاستجابة لتحرير الشكل الخارجي في هيئة شكل هندسي يصف ظاهرة طبيعية أو موضوعية اختارها الفنان من المشاهدة للمحيط والبيئة. إنها اعتبارات تكون قصدية ومسبقة، تحكم نوعية الجسد الموظف ونوعية الإيماءة المراد التعبير عنها. وفي هذا الصدد نرى أن الأهمية التي تكتسيها مورفولوجية الشكل ونبرة اللون الشذري وبلاغة الإيماءة وإبلاغيتها ، وتقنيات الحرق والاكاسيد اللونية المتوأمة مع اللون الاصفر الذهبي ، عززت من اضاءة العمل الخزف بالوصول الى مثالية البلاغ الكلامي وبعد ذلك، لابد من التأكيد على أن لغة العمل ترتكز على تقنيات وقواعد خاصة لفهم دواخل الذات. فهذه التقنيات هي "الطريقة التي يستخدم بها الفنان الخزاف فضاءات العمل بطريقة الاضافة المدروسة لجسد الكلمة من أجل خلق حالات تعبيرية موغلة في التفرد والخصوصية، كأشكال الوضعة والاستخدام الإستعاري للحروف العربية ، جعلت من نبرة اللون، وشكل الجلوس للكلمة ، يعود إلى هذه التقنيات لها موقع داخل السجل الثقافي / الاجتماعي الذي يؤوله ويمنحه للفن التشكيلي والفن الخزفي المعاصر.
وعبر فهم الفنان طارق إبراهيم إلى أن فن الخزف له القدرة على الإجادة في تجريد الفكرة واختزالها نراه يظهر من خلال إسلوبه الفني النمو الطبيعي للإحساس بما يدور حوله وبما ينتقيه كفكرة أفرزتها مساحة التكوين المنجز... وهو بعد نمو طبيعي لدراية الفنان بوحدات عمله وثقافته الفنية.
فالصورة خطاب ذكي تخاطب العقل كما تخاطب الإحساس و الوجدان . فخلال تلقينا خطابا بصريا ما، نتمثله وفق ما تقتضيه ثقافتنا، لأن كل صورة هي تعبير أو إحالة بشكل ضمني_ أنتجتها وتلقتها احالة الصورة بصفة مباشرة أو غير مباشرة على المتلقي…. فالصورة تخلق بينها وبين المتلقي شعورا عاطفيا معينا كالإحساس بالشفقة أو البكاء أو الضحك أو الألم … كما تتحدد دلالتها انطلاقا من مجموعة مكثفة من الرموز الصورة خطاب رامز بامتياز، من خلالها نقرأ حياة الجماعة المنتجة لها ونصل إلى الخلفيات الحضارية والإيديولوجية والمستوى التقني الذي بلغته في زمان ومكان محددين. وكل صورة لشيء ما أو مكان ما أو حيوان ما أو شخص ما، هي امتداد له عبر الزمان والمكان ، وبالتالي هذه التحديدات بالاضافة والتكوين ماهي الا تعامل منطوق مع العامل الصوري الذي ينشده في التكوين ،إذن، يمكن القول إن الشكل الخزفي عنده لغة من اللغات أو هو لغات -حسب أشكال الإيماءات التي يؤديها- لها قواعدها ومنهجيتها الخاصة في إنتاج الدلالات، هذه الأخيرة هي كل ما يقدمه الشكل من طاقات تعبيرية، وهو موضوع اشتغالنا في هذه الفقرات، بحيث نتجاوز هنا الجانب النفعي في فن الخزف إلى ما هو قصدي ، ليتبع الخزاف هنا نوع من الاداء الفني التقني تحديدا واعطاء لغة تتوفر فيها كل المعاني في اداء الخطاب إد بعد ان يوافر للشكل الخزفي عددا من الإمكانات الإيمائية والحركات التي تنشئ لنا دلالات وإيحاءات، لكنه ينشئ هذه الدلالات في سياق ثقافي وحضاري، يتم إدراكها من خلال الحديث عن لغة الشكل د باعتبارها لغة قصدية، فإننا نستبعد كل الحركات والإيماءات التي تكون بمحض الصدفة أوغير مدروسة و الناشئة عن جسدالعمل
ويشكل النظر إلى الجسد من زاوية أنطولوجية مبدأ أساسا في البعد التواصلي، فـ "يمكن أن نبدأ الكلام عن الجسد من الإشكالية الفلسفية التي وضعها(( سارتر)) أثناء تحديده لمفهوم الآخر، بحيث أصبح الوجود لا يكتمل إلا من خلاله وبالتالي من خلال رؤيته وحكمه وإذن، يعتبر الآخر مكملا لكينونة هذا الجسد وحاملا لإدراك تفاصيله بايجابياته ونقائصه والآخر أساس أيضا لتكتمل عملية التواصل و التلقي.
وبعد ذلك، لابد من التأكيد على أن لغة الجسد ترتكز على تقنيات وقواعد خاصة لفهم دواخل الذات. فهذه التقنيات هي "الطريقة التي يستخدم بها الفنان شكل جسد العمل الخزفي من أجل خلق حالات تعبيرية موغلة في التفرد والخصوصية، كأشكال الوضعة والاستخدام الإستعاري للاشكال الهندسية ..


http://www.urrnina.com/news.php?action=view&id=4519

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق